الذكرى الحادية عشرة لإسقاط الموصل "محنة الاعوام الثلاث"

شهاب الصفار يكتب | هذا ماحصل
منذ حوالي 11 سنة, اعلن ما يعرف بتنظيم دولة العراق اللااسلامية سيطرته بالكامل على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى بعد خمسة ايام من المعارك التي خاضها بالتعاون مع الفصائل المسلحة المتحالفة ضد القوات الأمنية العراقية بكافة تشكيلاتها لتتحول نينوى فيما بعد الى سجن كبير موصود, نصبت بداخله المشانق فأشغلت بذلك ملك الموت الذي قضى ثلاث سنوات من عمر المدينة يتنقل بين ازقتها واحياءها يقبض الاف الارواح البريئة التي اُزهِقت ظلماً وجوراً وضاع حقها بين مشانق ومقاصل التنظيم وبين الاف الاطنان من القنابل التي اُلقيت على المدينة انذاك.
حظر التجول مدخل الى اسقاط الموصل:
في الخامس من حزيران الأسود عام 2014, اعلن محافظ نينوى الاسبق "اثيل النجيفي" عدم وجود اي مسلحين داخل الموصل ولا على اطرافها مؤكداً ان السلطات الامنية "قيادة العمليات الثلاثية" فرضت حظراً للتجوال كفعل احترازي, لتندلع في اليوم ذاته اشتباكات عنيفة داخل الموصل بين القوات الامنية العراقية بكافة تشكيلاتها من جهة, وبين التحالف المؤقت للجماعات الارهابية المسلحة من جهة اخرى والذي ضم " تنظيم دولة العراق اللااسلامية, جيش رجال الطريقة النقشبندية, كتائب درع الاسلام, جبهة المقاومة العراقية وتشكيلاتها التي ضمت كتائب صلاح الدين الايوبي وكتائب ثورة العشرين وما يعرف بجيش الراشدين وبعض مقاتلي حماس العراق, جماعة انصار الإسلام الكردية, جيش المجاهدين, زمر ومجاميع صغيرة مثل جيش الفاتحين وجيش ابوبكر الصديق السلفي" حملت الغزوة او المعركة اسم "غزوة اسد الله البيلاوي".
"ابوعبد الرحمن البيلاوي"
عدنان إسماعيل نجم البيلاوي الدليمي, من مواليد محافظة الانبار قضاء الخالدية 1971, كان ضابطاً في الجيش العراقي السابق حمل رتبة نقيب لغاية سنة 2003, بايع ما يعرف بتنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين بعد اسقاط نظام البعث ومن ثم تنقل بين العديد من المناصب داخل التنظيم لينتهي به المطاف رئيساً للمجلس العسكري لما يعرف بدولة العراق اللااسلامية, قتل بإشتباك مع القوات الامنية العراقية بتاريخ 4 حزيران 2014 قبل يوم واحد من بدء الاجتياح الذي قاد تحالفاته مع بقية الفصائل.
"ثوار العشائر"
لم يكن معظم الاهالي داخل الموصل على دراية تامة بما يحاك لهم خلف الكواليس من مؤامرات, ولم يفقهوا خبايا وتوصيات الاجتماعات التي دارت بين الفصائل الارهابية المسلحة والدول الداعمة لهم والتي كانت وما زالت ترعى الملفات المشبوهة, ومن ضمن هذه الملفات انها سخرت جهدها الإعلامي المتمثل ببعض الفضائيات التي تبث داخل العراق ومجموعة من الصحفيين والمدونين والاعلاميين لدعم عملية اسقاط الموصل, فهم عمدوا الى تضليل الحقائق بحجب وتغيير وتمويه الهوية الحقيقية لهذه المجاميع لإستعطاف الاهالي ودفعهم الى مناصرتها فأطلقت عليهم تسمية "ثوار العشائر" لأيصال رسالة مفادها ان العناصر الارهابية التي تنوي السيطرة على الموصل واسقاط نظام الحكم في العراق ما هي الا امتداد للعشائر العربية والكردية السنية داخل العراق التي ثارت ضد الحكومة وقواتها الامنية والأمثلة كثيرة.
"قيادات التنظيم خارج اسوار السجون"
ذكر تقرير سقوط الموصل ضمن محاوره العديدة وبشهادات امنية, ان العديد من قيادات الخط الاول من التنظيم تم اطلاق سراحهم في الفترة التي سبقت سيطرتهم على الموصل سنة 2014 نتيجة ملفات فساد مشبوهة ومنهم (رضوان الحمدوني والي الموصل, عزيز المنديل مسؤول مالية التنظيم, يوسف الجوري مسؤول ملف النفط بالتنظيم, حسن سعود الملقب بابو طالوت قيادي بالمجلس العسكري للتنظيم, غسان غانم الملقب بسلمان الاعور مسؤول مفارز الاغتيالات بالتنظيم, خلف سليمان قيادي بالتنظيم ...الخ)
"المفاجأة والمناصرة"
العاشر من حزيران الأسود 2014, تفاجئ اهالي الموصل بخلو المدينة بالكامل من رجال الأمن العراقيين وانتشار مجاميع من المقاتلين بعدما تمكنوا من السيطرة على منشأت حكومية وحيوية في المدينة من أهمها مبنى محافظة نينوى ومطار الموصل الدولي, والفضائيات الناطقة بأسم الحكومة العراقية, والمقرات العسكرية مع مئات العجلات والمدرعات والاسلحة المختلفة والاموال التي سرقها من داخل البنوك, أعقب ذلك إطلاق سراح الاف السجناء والموقوفين بقضايا الارهاب من السجون وسط ذهول جزء من الأهالي بما يحصل وترحيب البعض الأخر بهم.
"القنصلية التركية"
على الرغم من مغادرة معظم الدبلوماسيين والموظفين الحكوميين والقادة العسكريين الموصل عقب سيطرة المجاميع الارهابية المسلحة عليها, إلا ان موظفي القنصلية التركية ومن بينهم القنصل التركي فضلوا البقاء داخل المدينة ليتم اختطاف حوالي 48 شخص من داخل القنصلية وبينهم القنصل وتم اطلاق سراحهم بعد ايام قليلة بظروف غامضة.
"تقرير سقوط الموصل"
شكل البرلمان العراقي لجنة برلمانية كانت مهمتها الكشف عن ملابسات سقوط الموصل بيد التنظيمات اللاسلامية المتطرفة, واستغرق إعداد التقرير حوالي ثمانية اشهر قبل تسليمه كاملا الى رئيس البرلمان العراقي انذاك "سليم الجبوري " حيث حملت اللجنة رئيس الوزراء العراقي "نوري المالكي" و35 مسؤولا حكومياً مسؤولية سقوط المدينة في يد التنظيم, ليعلن بها الملعون ابراهيم عواد البدري السامرائي فيما بعد قيام خلافته المزعومة التي قامت وبنيت اساساتها على جماجم الاطفال والنساء والشيوخ لتنهار فيما بعد, ويمكنك الحصول على نسخة من التقرير كاملا بدقة عالية من داخل التعليقات.
"لماذا لم يدافع اهل الموصل عن مدينتهم"
لا يخفى على الجميع مدنية التركيب الاجتماعي والثقافي والايدلوجي للأهالي داخل المدينة على الرغم من محاولة عسكرة نظام البعث المحظور لها والتنظميات الارهابية التي تخللت واستقرت داخلها بعد سقوط النظام عام 2003, لكن ومنذ اللحظات الاولى لدخول القوات الامريكية اليها قبل اكثر من 22 سنة, عمدت القوات الامنية بكافة تشكيلاتها الى نزع سلاح الاهالي بالكامل داخل المدينة لتقويض انتشاره ووصوله الى العناصر الارهابية مما اضعف الدور المنشود للأهالي بالدفاع عن احيائهم ومنازلهم من اي خطر محدق, لينحصر تواجد السلاح حينها بين طرفين لا ثالث لهما, القوات الامنية العراقية وقوات التحالف الامريكي من جهة, والفصائل والمجاميع اللاسلامية والمتطرفة من جهة اخرى.
"انقلاب التنظيم على الفصائل"
بعد يوم واحد على اسقاط الموصل وفي الحادي عشر من حزيران الاسود من العام 2014, عقد تنظيم داعش الارهابي اجتماعا موسعا مع الفصائل المسلحة التي ساعدته بعمليات اجتياحه للمدينة داخل مبنى محافظة نينوى القديم وسط المدينة, ضم الاجتماع قيادات جميع الفصائل "النقشبندية, انصار الاسلام, جبهة المقاومة العراقية, ......الخ" لرسم السياسة الجديدة التي سيتم بها متابعة امتداد المعارك وصولا للسيطرة على بغداد على حد وصفهم, كما وان التنظيم كان قد طلب في وقت سابق من قادة ومسؤولي الفصائل والمفارز جلب قاعــدة بيانات تفصيلية تحتوي بداخلها على اسماء وعناوين كافة مقاتلي واعضاء تلك الفصائل لتوحيدها وتشكيل فصيل او جيش موحد تحت قيادة معلنة يتم اختيارها بالتصويت.
ولكن ومع اشتداد النقاش فيما بينهم, عمد التنظيم الى اقفال ابواب قاعة الاجتماعات الداخلية داخل مبنى المحافظة واعتقال كافة قيادات الفصائل واقتيادهم الى مكان مجهول واعدامهم بالكامل, واعتقال جميع افراد تلك الفصائل وتصفيتهم بنفس الطريقة بإستثناء بعض المفارز من بينها جماعة انصار الاسلام التي استتابها وضمها الى جناحه العسكري والعقائدي.
"نينوى تحت الحصار"
اضافت محافظة نينوى عامة والموصل خاصة ثلاث سنوات مظلمة إلى تاريخها بعد ان عانت من تسلط المجاميع اللاسلامية المتطرفة للفترة من 2004 ولغاية اسقاطها عام 2014, بعد ان فرضت التنظيمات سيطرتها على المدينة في الخفاء, وبسطت سيطرتها وباتت تتحكم بمصائر اكثر من 4 مليون مواطن, وتسخير موارد المدينة العامة والخاصة لصالح تمويل انشطتهم الارهابية ثم يمتد نفوذه ليشمل كافة دوائرها الرسمية في ظل عجز السلطات انذاك من تقوض نفوذه او القضاء عليه والفشل الذريع في حماية الاهالي بكافة تشكيلاتهم وهوياتهم الدينية والقومية والعرقية.
بطش التنظيم بالأهالي لأكثر من ثلاث سنوات امام الجميع, ولم يدخر اسلوب همجي وبربري إلا واستخدمه ضد المدنيين وقتل الالاف منهم واستعرض متبجحاً امام الشاشات العالمية التي اختارت الصمت عن جرائمهم حتى بعد تشكيل ما يعرف بالتحالف الدولي انذاك, جاع الاهالي, تفككت العوائل, شاع منهج التنظيم وادبياته, نشروا الولاء والبراء لنصل الى النقطة المحورية التي سمحت شرعيا واخلاقيا للأب ان يقتل ابنه انتصارا للدين , ان يقتل الابن اباه انتصار لشريعة التنظيم, ان تسبى النساء وتباع في الاسواق كسائر البضائع والحاجيات, ان يهجر الشبكي والشيعي والمسيحي والايزيدي, ان يحاصر السنة داخل المدينة وتسلخ جلودهم الواحد تلو الاخر.
اكثر من 40 مقبرة جماعية تم رصدها داخل حدود نينوى الإدارية احتوت بداخلها على جثث الاف المدنيين والعسكريين الذين اختطفهم التنظيم ابان سيطرته على المحافظة بدءاً من الخسفة جنوب الموصل وصولا الى اخر نقطة في قضاء سنجار, ناهيك عن الالاف الذين اعدموا على يد التنظيم داخل المحافظة او الالاف مثلهم الذين استشهدوا نتيجة تواجدهم قرب مقرات التنظيم الذي اتخذ من الاحياء السكنية اوكارا له, او الذين استشهدوا نتيجة العمليات الحربية ابان تحرير المدينة.
"سبايكر نينوى"
عشية يوم 8 تموز من العام 2015 وبعد حوالي عام من سيطرة تنظيم د11عش الارهابي على مدينة الموصل, اقدمت العصابات الارهابية الباغية على اختطاف اكثر من 2070 مواطن من اهالي نينوى توزعوا ما بين موظفين حكوميين في مختلف الدوائر وضباط في الجيش السابق ورجال دين من كافة الاديان والطوائف ومنتسبين في الشرطة المحلية والجيش العراقي ومديرية حماية المنشأت وعدد كبير من المدنيين الابرياء المخالفين لشريعة التنظيم وادبياته, وعمد الى اعدامهم جميعا واتلاف جثثهم وتعليق قوائم بأسمائهم على جدران دائرة الطب العدلي بالموصل ليشلكوا بذلك محورا جديدا من محاور الظلم التي عانى منها سكان نينوى, وستجدون داخل التعليقات وثيقة للشيخ ثابت العباسي بها بعض التفاصيل عن الواقعة انذاك.
"توبة رجال الامن داخل الموصل"
بالتزامن مع اعلان التنظيم سيطرته على مدينة الموصل, واصداره ما يعرف بوثيقة او صحفية المدينة التي احتوت بمضمونها على مجمل من القوانين التي ستحكم بها الموصل, اصدر ما يعرف بالمجلس العسكري للتنظيم عفواً ظاهرياً عن جميع رجال الامن في نينوى, ووجه بواسطة مفارزه مستعينا بمكبرات الصوت والمساجد جميع افراد الجيش والشرطة وبقية التشكيلات المنضوية تحت سلطة الحكومة المركزية الى الاسراع بمراجعة بعض المكاتب والمواقع التي افتتحها لأعلان توبتهم عن العمل في السلك الامني او الاستخباري او مساندة الحكومة المركزية بكافة تشكيلاتها مقابل منحهم الامان التام.
هب المئات من العناصر الامنية لمراجعة تلك المواقع ومنها جامع الصابرين بأيسر المدينة وقاعة النقيب بأيمن المدينة وجامع عمر الاسود وسط الموصل, وتزاحموا على ابوابها لتسليم اسلحتهم الشخصية وهوياتهم العسكرية مع مجموعة من المستمسكات الثبوتية, ليعمد التنظيم الارهابي فيما بعد الى تنظيم قاعـدة بيانات موحدة وتعميمها على منافذ نينوى الخارجية لمنع هروب العناصر الامنية خارج المحافظة, ومن ثم طالبهم لأكثر من مرة بتجديد ما يعرف بالتوبة مع دفع مبالغ مالية وصلت الى 3000 دولار بعض الاحيان, ليعمد التنظيم فيما بعد الى جمع الاغلبية على شكل مجموعات متفرقة واعدامهم واتلاف جثثهم الطاهرة مع اقتراب عمليات التحرير.
"تحرير نينوى"
اعلن رئيس الوزراء العراقي انذاك "حيدر العبادي" في السابع من اكتوبر من العام 2016 الموافق 16 محرم 1438 هـ, انطلاق عمليات قادمون يا نينوى لتحرير المحافظة من سيطرة العصابات الارهابية, وهو هجوم مشترك لقوات الامن العراقية بكافة تشكيلاتها مع الحشد وقوات البشمركة الكردية وقوات التحالف الدولي وكان الهدف من العملية انهاء وجود ما يعرف بتنظيم الدولة اللااسلامية في العراق والشام المعروف عالميا بدااعش واعادة المدينة الى الادارة العراقية من جديد.
سطرت القوات العراقية بكافة صنوفها اسمى صور البطولة والصمود في سبيل تخليص الاهالي من ظلم وجور هذه العصابات الباغية, وشارك اكثر من 60 الف رجل امن في هذه العمليات ليتمكنوا من قتل اكثر من 25 الف عنصر ارهابي بالتعاون مع الطيران العراقي وطيران التحالف الدولي الذي نفذ حوالي 20 الف طلعة جوية, ليعلن مجلس محافظة نينوى انذاك ان 80% من الموصل تم تدميرها نتيجة العمليات الحربية واستخدام التنظيم لسياسة الارض المحروقة.
عمد تنظيم الرعاع وبالتزامن مع وصول القطعات الامنية الى حدود المحافظة الى احتجاز مئات العوائل المدنية داخل المدارس والمباني الحكومية في الجانب الايسر من الموصل, وتحويلهم الى دروع بشرية فيما يعرف بأدبيات التنظيم بـ "فقه التترس" وإعدام الالاف من الذين حاولوا الهروب باتجاه القوات الامنية بعد حصولهم على فتوى تفويض من احد القضاة الشرعيين عندهم المدعو بأبو ايوب العطار.
ومع اشتداد المعارك بحلول نهاية العام 2016 بلغ عدد النازحين من الموصل حوالي 60 الف نازح, وارتفع معدل النزوح اليومي بواقع 3000 شخص يوميا كما ان نحو 11 الف مدني اشتهدوا نتيجة العمليات الحربية انذاك, بينما عمد التنظيم الى نقل الاف العوائل المدنية الى الجانب الايمن من المدينة لاستخدامهم كما ذكرنا في موضع سابق كدروع بشرية ناهيك عن نقله الالاف من عوائل مقاتليه قبل نسف ما تبقى من الجسور الرابطة بين جانبي المدينة لعرقلة تقدم القوات المحررة, ليعلن رئيس الوزراء العراقي في العاشر من كانون الاول من العام 2017 تحرير محافظة نينوى بالكامل وعودتها الى الحضن الوطني من جديد.
"وماذا بعد التحرير"
تظافرت الجهود المحلية والمركزية لإعمار ما خلفه مسلسل سقوط المدينة بعد انتهاء عمليات التحرير, فمنذ العام 2017 لم تتوقف عجلة الإعمار في نينوى عن الدوران لإعادة بناء مدينة الموصل وكافة الاقضية والنواحي ومحاولة شطب التاريخ المخزي الذي حاول البغاة رسمه لهذه المدن الجميلة الامنة على الرغم من محاولات العرقلة وملفات الفساد التي رافقت البعض من تلك العمليات.
فيمكن للمتابع للشأن المحلي داخل نينوى ان يلاحظ اليوم نتائج تلك الجهود, ولكن حتى بعد مرور اكثر من ثمان سنوات على تحرير المدينة وخلاص اهلها, ما زالت تعاني العديد من المرافق والملفات من الاهمال الذي لربما كان متعمدا في سبيل عدم وصول المدينة الى مرحلة الاكتفاء الذاتي.
نحن اليوم على اعتاب اعادة افتتاح وتشغيل مطار الموصل الدولي بعد تظافر جهود الحكومة المحلية الحالية والتي تأتي استكمالا لجهود من سبقها من حكومات ما بعد التحرير, وهذا بالذات يعتبر انجاز ذهبي في حال تكلل بالنجاح, لكن مدينة مثل الموصل بسكانها وموقعها الجغرافي مازالت تعاني لغاية الان من فقدان العديد من المرافق الحيوية سواء كانت خدمية او صحية او حتى اقتصادية , مثل مستشفى ابن سينا التعليمي وسط الموصل الذي ما زال يعاني من مشاكل التجميد في ملفه على الرغم من مرور اكثر من سنتين على وضع حجر الاساس لإعماره, وافتقار المدينة كذلك للمعجلات الخطية المستعملة لعلاج مرضى السرطان, كما ان ملف الانتاج والتسويق مهمل, وشحة المشتقات النفطية وتهريبها يعاني منها كافة الاهالي, ناهيك عن بعض الوحدات الادارية التي مازالت خارج سلطة نينوى المحلية واهلها مهجرون, محطة القطار والربط السككي, معمل الادوية, معمل الالبسة الجاهزة, معمل السكر, كوبون البنزين, توسعة المدينة وعلاج ملف المناطق المتنازع عليها, فندق اوبروي, فندق الموصل, توطين عوائل الرعاع داخل المدينة .....الخ.
اختصرت بعض المحاور لان الملف شائك نسبياً, وبارك الله في اليد التي مدت لمساعدة اهالي نينوى وبارك الله الجهود التي نهضت بواقعنا ونقلتنا من الحضيض الى الواجهة من جديد.
ما هو رد فعلك؟






